د٠حسن صالح الرجا الغنانيم
إنّ من أوائل الأعداءِ التاريخيين لأمة الإسلام، هي الأمة الصهيونية المجرمة٠
بعد فشلها عبر قرون عديدة٠
وفي زماننا هذا تشكلت شبكتها الجديدة، لتكون البعبع الكبير، الذي يجثم على كل العالم دون استثناء٠
إن الكلام عن هذه الشبكات العملاقة أشبه بحقل ألغام، لاتدري عن أي شبكة تضع قدمك عليها؟
شبكة ألصهاينةُ اليهود، أم الصهاينة العرب، أم صهاينة وكلاب الأمم كلِّها؟.
إن نفوذ الشبكة الصهيونية العالمية؛ هذه الشبكة، ليس لها مقر أوحد، بل تكثر مقراتها في كل عقل عربي رخيص وخائن وعميل سواء في الداخل العربي الفلسطيني أم دول الطوق المحيطة بفلسطين أم دويلات الدجل والنفاق العربية وغيرها من الدول المحسوبة على المسلمين ، حيث توجد هذه الشبكة في كل خيانة غربية أو عربية، وفي كل متصهين أغوته هذه العجوز الشمطاء ودولارات أمريكا وأذنابها في المنطقة العربية والتي هي بعض من الثمن البخس التي تشتري فيه البترول والثروات الثمينة من الوطن العربي وغيره من الدويلات العميلة٠
إذا أردت أن تقيس مقياس حاضر أمة فانظر إلى يهود زمنها ، فإن كانوا اليهود والصهاينة في زمن ذلة، علت بها كلمة أهل الإسلام، ونقيضه بنقيضه.
هذه الشبكة الصهيونية العالمية، أصبح لها النفوذ الأكبر بمطبخ القرارات الدولية وفي كل سياسة وصنعة أممية، وما من عجب بعد هذا أن يخرج من رحمها متصهينون صغار، شربوا ألبانها وأبوالها٠
إنه ما من عجب، فهذه الصهيونية القديمة والجديدة مع ربائبها، أدمنوا ارتضاع الخيانات، وتدريبَ الربائبِ على احترافها٠
وما من جديد أن تكون هذه الصهيونية الحديثة وأذنابها في المنطقة العربية والإسلامية وغيرها من الدول ، هي المسؤول الأكبر عن تشكيل وجهِ شرقٍ أوسطي جديد، ثم التحكمَ فيه كما تشاء٠
الامة تحتاج إلى طوفان إسلامي شامل لتحرير الداخل وكنسه وإلقاءه في مزابل التاريخ والعمل المخلص لتحرير فلسطين والأراضي العربية والإسلامية المحتلة٠