يتميز تاريخ الأردن القديمة بالعديد من الحضارات مثل حضارة الأموريين، ومملكة موآب، والنبطيين، والرومان، والعرب القديمة.
في العصور الوسطى، كانت المنطقة تابعة للدولة العثمانية قبل أن تصبح جزءاً من الانتداب البريطاني في الحرب العالمية الأولى.
في عام 1946، أصبح الأردن دولة مستقلة تحت الحكم الملكي للملك عبد الله الأول. ومنذ ذلك الحين، شهد الأردن تطوراً سياسياً واقتصادياً، وظلت المملكة الأردنية الهاشمية تحافظ على استقرارها وتعزيز دورها في الشرق الأوسط.
تتجلى عراقة الأردن في تراثها الثقافي الغني وبتنوعها الديني واللغوي .
وللقبائل في الأردن. تاريخياً كبيراً، حيث كانت القبائل تلعب دوراً مهماً في الحياة الاجتماعية والسياسية في الأردن. يعود تاريخ تشكيل القبائل في المنطقة إلى قرون عديدة، حيث كانت القبائل تنظم حياة أفرادها وتسهم في المحافظة على التقاليد والقيم الثقافية.
تتوزع القبائل في الأردن على عدة مناطق، مثل شمال الأردن وشمال البادية وجنوب الأردن. وتتميز تلك القبائل بتنظيمها الاجتماعي القائم على العشائر، حيث تعتبر العائلة والعشيرة وحماية الشرف والكرامة من القيم الأساسية التي توجه حياة أفراد القبيلة.
عادةً ما يكون للقبائل تأثيراً كبيراً على القرارات السياسية والاجتماعية في المجتمع الأردني.
يحافظ أفراد القبائل على انتماءهم وولاءهم لعشيرتهم، ويتبادلون الدعم والمساعدة في الأوقات الصعبة.
على الرغم من التطورات الاجتماعية والاقتصادية الحديثة، إلا أن القبائل لا تزال تلعب دوراً هاماً في المجتمع الأردني وتحافظ على تراثها وثقافتها العريقة. وتعتبر القبائل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية في الأردن.
يتميز الأردن بمواقع أثرية مهمة مثل مدينة البتراء الوردية ومدينة جرش الرومانية والبحر الميت والعديد من المواقع التاريخية الأخرى.
يُعتبر الأردن دولة صغيرة سلمية، ويحتل موقعاً استراتيجياً في الشرق الأوسط، حيث يعتبر ملتقى لثقافات مختلفة ومكاناً للتسامح والتعايش بين الأديان المختلفة.
تتجلى عراقة الأردن أيضاً في تراثه الشعبي الغني، مثل الزي الشعبي والرقصات التقليدية والمأكولات الشهية التي تعكس تنوع المجتمع الأردني.
الأردن يعتبر وجهة سياحية شهيرة لمحبي الثقافة والتاريخ نظراً لتاريخه العريق ومعالمه السياحية الرائعة.
ومن ناحية أخرى، يعتبر الشعب الأردني مضرباً للمثل في الكرم والضيافة، حيث يفتخر الأردنيون بتقديم الترحيب والدعم للزوار والمسافرين من مختلف أنحاء العالم حتى لقبوا بالنشامى .
تاريخ الأردن حافل بالأحداث والتحولات، ولكنه يظل محافظاً على جذوره وعراقته العربية الاصيلة التي تمتد لآلاف السنين.
إن الاحترام والتسامح والتنوع الثقافي هي قيم أساسية تميز الشعب الأردني وتجعله رقماً صعباً في التاريخ الإنساني.
الدكتور محمد العبادي